Loader
منذ 3 سنوات

حكم تأخير صلاة الفجر بسبب غلبة النوم


  • الصلاة
  • 2021-08-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (833) من المرسل ع.م، يقول: إنه تأخر عن صلاة الفجر مع صلاة العيد عام 1402هـ، علماً أنه كان محتسباً من أول الليل، وتوضأ وبقي ينتظر المؤذن، ولكن نعس، وسرح في أحلام، ولم يستيقظ إلا بعد الصلاة، فصليت الفجر بعد ما صحيت أفيدونا؟

الجواب:

أولاً: بالنسبة لكونك نمت عن أداء صلاة الفجر مع الجماعة، وكذلك صلاة العيد، ثم إنك بعدما استيقظت صليت، فلا إثم عليك في ذلك، لما ثبت في صحيح مسلم عن النبي ﷺ قال « إذا رقد أحدكم عن الصلاة، أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله يقول: أقم الصلاة لذكري »[1].

ثانياً: ذكرت أنك صليت بعدما استيقظت، فإن كنت توضأت بعد ما استيقظت، فلا شيء عليك في ذلك، وإن كنت صليت الفجر بعد ما استيقظت بدون وضوء، فإن هذه الصلاة ليست صحيحة؛ لأنك ذكرت أنك نمت، ولم تستيقظ إلا بعد الفراغ من صلاة الفجر والعيد، وهذا يدل على أنك مستغرق في النوم، وهذا النوم ناقض للوضوء؛ لأن النبي ﷺ قال: « العين وكاء السه، فإذا نام أحدكم فليتوضأ »[2]، وبناء على هذا، فقد أديت الصلاة مع تخلف شرط من شروطها، وهو الطهارة، فلا بد من إعادتها، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها(1/477)، رقم(684).

[2] أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الطهارة وسننها، باب الوضوء من النوم(1/161)، رقم (477).