الفتوى رقم (3392) من المرسل السابق، يقول: ما الشروط التي يجب توفرها فيمن يقوم بالإمامة؛ إذ إنه يلاحظ على بعض الأئمة الضعف في اللغة وفي النحو.

الجواب:

 الحكومة قد جعلت جهةً مسؤولة عن الأوقاف، لا تعيّن إماماً إلا بعد امتحانه، وتوفر الشروط المشروطة فيه.

والسائل إذا كان له انتقاد على إمامٍ معين، فعليه أن يتثبّت من مواضع الملاحظات عليه، ولا يكفي كتابةً؛ بل يسجل صوته؛ لأنه ذكر أنه لا يحسن القراءة، ولا يحسن العربية، وبعد ذلك يرفعه إلى جهة الاختصاص.

وهذا الشخص في حدّ ذاته- إذا كان يريد أن يكون إماماً، ففي إمكانه أن يتّجه إلى جهة الاختصاص ويقدّم لها كتاباً، ويبيّن المؤهلات التي لديه، وهي بدورها تنظر في هذه المؤهلات، فالمسألة ليست مفلوتة؛ بل هذه الجهة مرتبطةٌ بجهةٍ معينةٍ وهي وزارة الأوقاف.

وإذا كان السائل من سلطنة عمان، فأي جهة من الجهات التي يوجد فيها مسلمون لا بدّ فيها من جهةٍ علمية ٍ تكون مسؤولة عن الأمور العلمية في تلك البلد، في كلّ مجالٍ بحسبه، فهناك مجال القضاء، ومجال الإفتاء، ومجال المساجد، وما إلى ذلك، وبإمكانه أن يرجع إلى الجهة الدينية المسؤولة عن هذا الأمر في بلده. وبالله التوفيق.