Loader
منذ سنتين

معنى قوله تعالى: {قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}


  • التفسير
  • 2022-01-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9072) من المرسلة السابقة، تقول: ما معنى قول الله تعالى: {قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}[1]، كيف يكون في المهد ويكون في نفس الوقت صبياً؟

 الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- على كل شيء قدير، فخلق آدم من غير أم وأب، {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[2]، وخلق حواء من غير أم، وخلق عيسى من غير أب وكون عيسى يتكلم، وهو في المهد هذا معجزة من المعجزات ودليل على كمال قدرة الله -جل وعلا-، ولهذا قال: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)}[3]... إلى آخر الآيات، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (29) من سورة مريم.

[2] الآية (59) من سورة آل عمران.

[3] الآيات (30-32) من سورة مريم.