Loader
منذ سنتين

كلمة عن لباس المرأة المسلمة


الفتوى رقم (3423) من المرسل السابق، يقول: حدّثونا لو تكرمتم حديثاً ضافياً عن لباس المرأة المسلمة بالتفصيل.

الجواب:

 النساء شقائق الرجال، والله تعالى قال: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ"[1] وقال: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ"[2]، فالمرأة مشروعٌ لها أمور، والرجل مشروعٌ له أمور، وهناك أمورٌ مشتركة بين الرجال وبين النساء.

ومما يختص به النساء: ما يتعلق بكثير من اللباس، ومن ذلك الحجاب، فالمرأة مأمورةٌ بالحجاب إذا كانت ترى الرجال، أو كانوا يرونها، فواجبٌ عليها أن تحتجب منهم؛ وذلك خشية الفتنة، فإن الله -سبحانه وتعالى- أمر بالحجاب. ومن ذلك أنها تلبس لباساً على سائر جسمها، فإن الحرة كلّها عورة، إلا وجهها ويديها في الصلاة، إذا كانت لا ترى الرجال الأجانب ولا يرونها.

وإذا كانت تراهم أو يرونها، فإنها تغطّي وجهها ويديها حتى في الصلاة، وكذلك في الإحرام بالحج، أو الإحرام بالعمرة.

ومما ينبغي أن تتجنّبه المرأة بالنظر إلى اللباس: ما يلبسه كثيرٌ من النساء في عصرنا الحاضر، وهو أن يكون اللباس شفّافاً بحيث يصف البشرة، أو يكون ضيّقاً يبيّن مقاطع الجسم، أو يكون قصيراً من جهة الكمين أو القدمين، إذا كان ذلك في حضور رجالٍ أجانب. فهذه جملة من الألبسة التي ينبغي للمرأة أن تتجنبها. ومن المعلوم أن المرأة لها أمّها، وعمّاتها، وخالاتها، وبعضهن قد سبقنها بالوجود، ولهن عاداتٌ فينبغي أن تستفيد منها، إذا كانت العادات لا تختلف عن الشريعة الإسلامية. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (228) من سورة البقرة.

[2] من الآية (34) من سورة النساء.