حكم تخطي الرقاب في صلاة الجمعة
- الصلاة
- 2021-06-19
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (357) من المرسل السابق، يقول: تخطي الرقاب في الصلاة وخاصة في صلاة الجمعة، أريد التوضيح في كيفية تخطي الرقاب، وإذا كان هناك مكان خالٍ؛ أي: فرجة، هل يحل لي الذهاب لملئه في حالة وجود فسحة في الصفوف الخلفية؟ وماذا في حالة عدم وجود فسحة في الصفوف الخلفية؟
الجواب:
تخطي الرقاب هو: أن الشخص يأتي ويمشي من بين الأشخاص الذين اصطفوا لانتظار الصلاة؛ بحيث إنه إذا أراد أن يخطو خطوة رفع قدمه حتى تقرب من رقبة الذي على يمينه ، ومن رقبة الذي على يساره؛ يعني: تكون فوق الكتفين. وقد يجعل قدمه تمر من بينهما دون الكتفين، إلا أن الغالب هو أنه يرفعها فوق الكتفين، وفي هذا إهانة لهذين الشخصين؛ لأن القدم توطأ بها الأرض، فلا ينبغي للشخص أن يرفعها في هذا المكان ؛ وهكذا بالنسبة للأشخاص الذين بينه وبين الفرجة إلا إذا كان لا يمكنه أن يصل إلى هذه الفرجة إلا بالتخطي، ولم يجد مكاناً، فحينها بإمكانه أن يستأذن الأشخاص الذين يريد أن يمر من بينهم يستأذنهم للمرور؛ بحيث إنه لا يؤذيهم ما أمكنه ذلك. وأنصحه أن يتقدم إلى صلاة الجمعة أو الفريضة من أجل ألا يتحقق فيه قول النبي ﷺ حينما دخل رجل إلى المسجد فأخذ يتخطى رقاب الناس والرسول يخطب فقال له: « اجلس فقد آنيت وآذيت »[1].
آنيت: يعني تأخرت عن المجيء، وآذيت: يعني أنك آذيت الأشخاص الذين تمر من بينهم. وبالله التوفيق
[1] أخرجه أحمد في مسنده(29/221)، رقم(17674)، وابن ماجه في سننه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في النهي عن تخطي الناس(1/354)، رقم(1115).