Loader
منذ 3 سنوات

امرأة أدت الحج الفرض ووكلّت محارمها للرمي عنها وأيضًا امرأة أدت حجة الفرض، وقامت بالرمي أول مرة؛ أما الرميات الأخرى فإنها وكلت محارمها


الفتوى رقم (5288) من المرسلة السابقة، تقول: امرأة قامت بأداء فريضة الحج قبل تسع سنوات ولم ترمِ أبدًا؛ بل وكلّت محارمها للرمي والرجم عنها فما الحكم، مع العلم أنها لم تحج بعد تلك المرة، جزاكم الله خيراً؟

 الجواب:

        إذا كانت في حال التوكيل في وضع يشق عليها أن ترمي الجمار بنفسها، وقد وكلت وقام بذلك على الوجه الشرعي فإن ذلك يجزئ عنها؛ هذا إذا رمى عن نفسه.

        ومن الأمور التي يحسن التنبيه إليها بالنظر إلى الوكيل الذي يرمي عن غيره أن الشخص إذا رمى عن نفسه جمرة العقبة يرمي عن وكيله؛ أما بالنظر إلى رمي الجمار في اليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر واليوم الثالث عشر -بالنظر لمن لم يتعجل- فإن الوكيل لا يرمي عن موكله إلا بعدما ينتهي من رمي الجمار الثلاث عن نفسه. وإذا كانت هذه المرأة قادرة على الرمي ولكنها لم ترمِ؛ فتذبح فدية في مكة توزع على فقراء الحرم، وتكون هذه الفدية مجزئة.

        ومما يحسن التنبيه عليه في هذه النقطة أن هذه المرأة التي وكلّت إذا كانت قادرة قد يكون لها زوج ويكون قد وطئها؛ لأنها لم تتحلل التحلل الكامل إلا بعد ذبح هذه الفدية، فإذا كان زوجها قد وطئها قبل ذبح الفدية فإنه تذبح فدية أخرى بسبب وجود الوطء. وبالله التوفيق.


الفتوى رقم (5289) من المرسلة السابقة، تقول: امرأة أخرى قامت بأداء حجة الفرض، وقامت بالرمي أول مرة؛ أما الرميات الأخرى فإنها قامت بالتوكيل إلى محارمها ليرموا عنها ما الحكم، علماً بأنها لم تحج وماذا عليه؟

 الجواب:

        إذا كانت عاجزة أو يشق عليها الرمي ووكلت فإن التوكيل صحيح؛ أما إذا كانت قادرة فإن التوكيل لا يصح، وعليها أن تذبح فدية في مكة توزع على فقراء الحرم. وبالله التوفيق.