الفتوى رقم (832) من المرسل و.م.و من بغداد، يقول: إذا سافر شخص من وقت أو أكثر للصلاة، وهو راكب في السيارة، ما العمل؟

الجواب:

الشخص إذا سافر مسافة قصر، ومسافة القصر تبلغ 80 كيلو متر تقريباً، فإذا سافر، وزالت الشمس، وهو في طريقه، فإنه يؤخِّر صلاة الظهر إلى صلاة العصر، ويجمع بينهما جمع تأخير، فيصلي الظهر ركعتين، ثم يصلي العصر ركعتين، وذلك في وقت العصر، وإذا كان نازلاً، وزالت الشمس وهو نازل، وأراد أن يرتحل، فإنه يقدم صلاة العصر مع صلاة الظهر، ويصليهما في وقت الظهر، فيصلي الظهر ركعتين، ثم العصر ركعتين.

 وإذا كان نازلاً، فإنه يصلي الظهر في وقتها ركعتين، والعصر في وقتها ركعتين، وإذا جمع بينهما جمع تقديم أو تأخير، وهو نازل جاز ذلك، كما وقع من النبي ﷺ في غزوة تبوك، فإنه جمع وقصر، وهو نازل[1]، هذا بالنسبة للظهر والعصر.

 وأما بالنسبة للمغرب والعشاء، فإن غربت الشمس وهو سائر، أخّر المغرب إلى العشاء، وصلى المغرب في وقت العشاء، ثم يصلي العشاء، يصلي المغرب ثلاث ركعات، ويصلي العشاء ركعتين، وإذا غربت الشمس، وهو نازل، وأراد أن يرتحل، فإنه يصلي المغرب ثلاث ركعات في وقت المغرب، ويصلي العشاء ركعتين في وقت المغرب، وإذا كان نازلاً فإنه يصلي المغرب في وقتها، ويصلي العشاء في وقتها ركعتين، وإذا جمع بينهما جمع تقديم أو تأخير، جاز له ذلك، وبالله التوفيق.