الفتوى رقم (1620) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم الفستان الطويل الذي ترتديه المرأة وهو يسحَب في الأرض؟

الجواب:

المرأة كلّها عورة إلا وجهها ويديها في الصلاة إذا كانت لا ترى الرجال الأجانب ولا يرونها، وتستر وجهها ويديها إذا كانت ترى الرجال الأجانب أو يرونها، وتَكْشِفُهُما إذا كانت لا ترى الرجال الأجانب ولا يرونها؛ أما بقية جسمها فإنها تستره في الصلاة.

 أما في غير الصلاة، فالواجب عليها ستر جميع جسمها إلا بالنسبة لكشف وجهها -مثلاً- أو يديها إذا لم يكن عندها إلا -مثلاً- محارمها؛ كأبيها، أو أخيها، أو ما إلى ذلك؛ أما إذا كانت ترى الرجال الأجانب ويرونها، فواجب عليها أن تستر جميع بدنها؛ وأما ما تفعله بعض النساء من استعمال اللباس الطويل الذي يسحب على الأرض، وينقل منها أوساخاً، وتنتقل هذه الأوساخ إلى جزءٍ آخر من البدن، وليس المقصود منه أن تستر جميع بدنها؛ ولكن المقصود أن هذا إسراف تفعله فلا ينبغي أن تفعل ذلك، فإن المطلوب منها هو ستر جسمها. وبالله التوفيق.