Loader
منذ سنتين

ما الحكم إذا كانت الأم تفرق بين بناتها في المعاملة؟


  • فتاوى
  • 2022-03-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12157) من المرسلة السابقة، تقول: إذا كانت المرأة تفرق بين بناتها في المعاملة تحابي هذه، وتعطف على هذه، وتبغض هذه، فما الحكم في هذا التفريق؟

الجواب:

تربية الأولاد في البيوت من جهة الأم ومن جهة الأب تحتاج إلى النظر إلى الأسلوب الذي يستعمل في هذه التربية، فبعض الناس يكون أسلوبه في التربية يتكون من وسائل تعمل قوة الصلة بين الأب وأبنائه وبناته، بين الأم وأبنائها وبناتها، وذلك باستخدام الوسائل التشجيعية؛ سواء كانت هذه الوسائل مالية، أو كانت قولية، أو كانت فعلية. وبعض الناس يستخدم أساليب الإحباط؛ يعني: الأساليب التي توغر صدر الولد على أبيه أو على أمه، أو توغر صدر البنت على أمها أو على أبيها؛ وبالتالي يكرهون الأم، ويكرهون الأب، ويكرهون البيت أيضاً، وينشأ عن ذلك أنهم قد يبحثون عن ملجئ وملاذ خارج البيت، ويترتب على ذلك من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله؛ سواء كانت مفاسد قولية، أو مفاسد فعلية، أو غير ذلك.

فأنا أنصح الآباء والأمهات باستخدام أساليب التشجيع. ومن جانب آخر مسألة استخدام الأساليب التي ينشأ عنها تفضيل بعض الأبناء على بعض أو بعض البنات على بعض؛ هذا ليس من الحكمة وإنما يشجِّع المعطَى على إخوانه، فيشتغل ضدهم لأنه أفضلهم، وينشأ في صدور الذين لم يفضلوا عداوة لهذا الولد، وعداوة لمن قدّم وسيلة التفضيل سواء كان الأب أو الأم، ولهذا قال الرسول : « اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ». وبالله التوفيق.