حكم الدعاء وقراءة الفاتحة عند المرور على مقبرة
- الجنائز
- 2021-07-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6766) من المرسل السابق -أيضاً- يقول: عند مروري في سيارة أو على القدمين بجوار مقبرة أدعو الله أن يغفر للميتين ذنوبهم، وأختم دعائي بقراءة سورة الفاتحة، هل هذا العمل جائز؟
الجواب:
أما الدعاء فمشروع؛ وأما قراءة الفاتحة ليس لها أصل؛ لأن فيه بعض الأشخاص يذهب إلى المقابر ويقرأ القرآن ويُهدي ثوابه إليهم وهذا ليس فيه أصل؛ بل هذا من البدع ؛ لأن الرسول ﷺ لم يفعله ولم يأمر به وأيضاً لم يقره؛ وكذلك الخلفاء الأربعة، وكذلك الصحابة رضي الله عنهم وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، والمقصود من الإحداث
-هنا- الإحداث من ناحية البدع، سواءٌ كانت البدع بدعاً حقيقيةً، أو كانت بدعاً إضافية؛ لأن البدع الحقيقية هي التي لم تشرع أصلاً، ويأتي بها الإنسان على وجه التعبد مع أنها لم تشرع أصلاً، وأما بالنظر إلى البدعة الإضافية فإنها تكون مشروعةً من حيث الأصل؛ ولكن يكون الابتداع فيها من ناحية الكم، أو من ناحية الكيف، أو من ناحية المكان، أومن ناحية الزمان؛ مثل ما يقع من التكبير الجماعي فهذا من البدع الإضافية؛ لأن التكبير من حيث الأصل مشروع؛ ولكن وجوده على هذا الوجه التكبير الجماعي هذا لم يفعله الرسول ﷺ ولم يأمر به؛ وكذلك لم يقره الخلفاء الأربعة والصحابة رضي الله عنهم وقد قال ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل مُحدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار ». وبالله التوفيق.