حكم توبة من ارتكب الحرمات والكبائر
- فتاوى
- 2021-06-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (103) من المرسل السابق، يقول: لا أظن أن الله لا يغفر لي ذنوبي التي ارتكبتها، عملت أعمالاً لا ترضي الله عزوجل فقد نكحت كبيرة وصغيرة وما كان يعلم بهذا الشيء، وآخر ما مشاني الشيطان في نكاح المحرمات، والآن أصوم وأصلي، وخاصة الصلوات في وقتها وبعد كل صلاة أصلي ركعتين وقبل كل صلاة أصلي ركعتين، أرجو مغفرة الله عزوجل ، هل يغفر الله لي ذلك؟
الجواب:
للتوبة من حقوق الله ثلاثة شروط:
الشرط الأول: الإقلاع عن الذنب.
والشرط الثاني: الندم على فعله.
والشرط الثالث: العزم على أن لا يعود إليه.
فإذا كانت هذه الشروط الثلاثة متحققة عند السائل، فأرجو أن يتوب الله -جل وعلا- عليه عمَّا مضى من السيئات التي فعلها، وقد قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[1].
ففي قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا دلالة على أن مغفرة الله -جل وعلا- عامة لجميع الذنوب، وقد أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين قبل الموت.
لكن على هذا السائل أن يحرص على التزود من الأعمال الصالحة والأفعال، وأن يحافظ على الصلوات الخمس وما لها من الرواتب، وأن يحافظ أيضا على التزود من الأعمال الصالحة التي تقربه إلى الله -جل وعلا- وعليه أن يشكر نعمة الله -جل وعلا- إذ أنقذه من طريق الضلال الذي كان عليه سابقا إلى طريق الهدى، وبالله التوفيق.