حكم قراءة القرآن الكريم ثم إهداؤه للميت؟
- الأصل في العبادات التوقيف
- 2022-05-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6216) من المرسلة السابقة، تقول: هل قراءة القرآن الكريم ثم إهداؤه للميت جائزة؟ أو الاستغفار له والترحم عليه أفضل من ذلك؟
الجواب:
القرآن كلام الله -جلّ وعلا- وقراءة الإنسان له قراءة من العبادات البدنية المحضة. والعبادات سواء كانت بدنية محضة كالصلاة وكقراءة القرآن، أو مالية محضة كالزكاة، أو بدنية مالية كالحج والأضحية؛ فإن الأصل فيها أنها توقيفية.
والوجه الذي يراد هنا أنها توقيفية لأنها تكون توقيفية من وجوه متعددة؛ لكن الوجه المراد -هنا- هو أنها توقيفية من ناحية أنه لا ينوب فيها أحد عن أحد إلا ما دل عليه الدليل؛ كالنيابة في الحج عن الميت، وكالنيابة في الحج عن الحي العاجز عن الحج؛ وكقوله ﷺ: « من مات وعليه صيام نذر صام عنه وليه »، فيُقتصر على ما ورد فيه الدليل. وما لم يرد فيه دليل يبقى على الأصل وهو أنه لا ينوب فيه أحد عن أحد.
وهذه المسألة المسؤول عنها هي فرع من فروع الممنوع. وبالإمكان أن الشخص يتصدق عنه ويدعو له فباب الدعاء واسع، والصدقة بالمال واسعة، ولا يلجأ الشخص إلى الممنوع بل يأخذ بالمشروع. وبالله التوفيق.