الفتوى رقم (6661) من المرسلة ن.ن.ع. من سورية، تقول: أصوم بعض الأيام المستحبة، وأريد أن أستمر في صيام التطوع، ولا أدري هل أصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا غير؟ أم لا بد أن أعين هذه ثلاثة الأيام بحيث تصبح ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر؟ أم أصوم يوماً وأفطر يوماً؟ وهل يجوز أن أنوي اتباع السنة لمرضاة الله وقضاء ما عليّ؟

الجواب:

        أما بالنظر إلى قضاء رمضان فإنك لا تصومين نفلاً وتنوين الجمع بين النفل والفرض، فالفرض يحتاج إلى نيةٍ مستقلة فتقضين الأيام التي تفطرينها من رمضان.

        أما ما يتعلق بصيام التطوع فأفضله صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً. والناس يختلفون بالنظر لما يُناط بهم من أعمال، ومن ناحية القوة البدنية، ومن ناحية الرغبة في الخير.

        فالشخص إذا كان يستطيع أن يصوم يوماً ويفطر يوماً فهذا أفضل الصيام، أو يصوم يوم ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر من كل شهرٍ، فهذه تسمى أيام البيض، أو يصوم الشخص يوم الإثنين ويوم الخميس. ولهذا كان للرسول ﷺ من صيام التطوع أنه كان يصوم الإثنين والخميس ويقول: « أحب أن يعرض عملي على الله وأنا صائمٌ ». وبالله التوفيق.