Loader
منذ سنتين

حكم من يقرأ القرآن ولا يحفظه


الفتوى رقم (7731) من المرسلة السابقة، تقول: الحمد لله أنا أُكثر من قراءة القرآن؛ لكن لا أستطيع أن أحفظ منه شيئاً سوى شيء قليل، هل حفظه واجب؟ وما عقوبة من يقرؤه ولا يحفظه يوم القيامة؟

الجواب:

        لا مانع من قراءة القرآن من مصحف لمن لا يستطيع أن يقرأه عن ظهر قلبٍ؛ وكذلك لا مانع من قراءته من المصحف لمن يحفظه عن ظهر قلبٍ، وإذا كان الشخص متقناً لحفظه عن ظهر قلبٍ فإنه يقرؤه من غير المصحف.

        ومسألة كون الإنسان يجب عليه أن يحفظ القرآن عن ظهر قلبٍ فهذا ليس بواجبٍ على الشخص أن يحفظ القرآن عن ظهر قلبٍ، والله -سبحانه وتعالى- يقول: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[1]، فالله -سبحانه وتعالى- هو الذي تولى حفظه، وهذا بخلاف الكتب المتقدمة فإنه وكّل حفظها إليهم بقوله تعالى: {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ}[2] فحينئذٍ هم مستحفظون عليها ووكّل حفظها إليهم؛ أما القرآن فإن الله -سبحانه وتعالى- هو الذي تولى حفظه. وبالله التوفيق.



[1] الآية (9) من سورة الحجر.

[2] من الآية (44) من سورة المائدة.