هل دعاء الخروج والدخول والأذكار تحمي من العين؟
- فتاوى
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5956) من المرسلة السابقة، تقول: إذا دعا الإنسان ببعض الدعوات والأذكار؛ مثل: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مائة مرة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له... إلى آخره، ودعاء الخروج من المنزل، ودعاء الدخول إليه وغيره من الأدعية هل تمنع هذه الأدعية الإنسان من العين والحسد؛ لأن العين أصبحت منتشرة جداً في هذه الأيام، ربما لضعف الإيمان؟ وجهونا حول هذا الأمر.
الجواب:
الدعاء سبب من الأسباب، وترتب المسببات على هذه الأسباب ليس على سبيل الحتم؛ بمعنى: إن الشخص إذا استعمل سبباً شرعياً أنه لا بدّ أن يترتب عليه مقتضاه. فترتيب المسببات على أسبابها راجعٌ إلى الله -جلّ وعلا-، فإن شاء قدّر ترتيب المسبب على السبب، أو عدم ترتب المسبب على السبب، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
ولكن هذا لا يمنع الشخص من استكثار أعمال الأسباب أو عمل الأسباب، عليه أن يُكثر من عمل الأسباب، ويفوض ترتيب المسببات على هذه الأسباب، ولهذا قال الله للرسول ﷺ: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ"[1]؛ بمعنى: إن حصول التوفيق نتيجة للدعوة هذا الحصول راجعٌ إلى الله -جلّ وعلا-. ثم قال لنبيه في موضعٍ آخر: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"[2]؛ يعني: هداية الدلالة والإرشاد سببٌ من الأسباب.
أما هداية التوفيق والإلهام فهذا من الله -جلّ وعلا-، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فالمقصود هو أن المسلم يستعمل الأسباب الشرعية ومنها ما ذكرته السائلة من الأدعية، ويفوّض ترتيب المسببات على أسبابها إلى الله -جلّ وعلا-، يُحسن الظن به، والله -تعالى- يقول: « أنا عند ظن عبدي بي ». وبالله التوفيق.