Loader
منذ سنتين

كلمة حول العلاقة بين الجيران وقطع الرحم بين الأقارب


  • فتاوى
  • 2022-02-03
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10634) من المرسل السابق، يقول: أرجو الحديث عن سوء العلاقة بين كثيرٍ من الجيران وقطع الرحم بين الأقارب التي انتشرت الآن.

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- جعل للإنسان حقاً على جاره. والرسول ﷺ قال: « ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه ». فلا بد من وجود علاقةٍ شرعيةٍ بين الجار وجاره، فإذا أمكنه أن ينفعه في شيءٍ هو محتاجٌ إليه؛ سواءٌ كان ذلك بالمال، أو كان بالفعل، أو كان بالجاه؛ وهكذا يكفّ عنه الأذى، فلا يصدر من الجار على جاره أذىً لا في القول ولا في الفعل.

        وكذلك بالنسبة لأولاده يمنعهم من أذى أولاد جيرانه. وإذا أمكن أن يكون هناك زيارات متبادلة بين الجيران، ويكون فيها تبادل الأمور التي يحتاج إليها الجيران، والتعاون فيها إذا كانت تحتاج إلى تعاونٍ فيما بينهم من جهة الجهات المسؤولة.

        أما بالنظر للأقارب فإن درجتهم تختلف؛ فالأب له علاقة مع أولاده، والأم لها علاقة مع أولادها، والإخوة لهم علاقة بعضهم ببعضٍ؛ وهكذا سائر الأقارب، ولهذا الرسول ﷺ حينما سئل عن أولى الناس بحسن الصحبة ذكر الأم ثلاث مراتٍ، وذكر الأب مرة واحدة: ثم قال « فالأقرب الأقرب ».

        وبناءً على ذلك فإن كل شخصٍ يُعامل بحسب درجته من القرابة؛ لكن فيه أمر مهمٌ جداً كما قال الإمام أحمد -رحمه الله- حينما سأله رجلٌ فقال: يا أبا عبد لله، كيف أسلم من الناس؟ قال: « أحسن إليهم ولا تطلب منهم أن يحسنوا إليك، وتحمل إساءتهم ولا تسء إليهم ولعلك تسلم ». وبالله التوفيق.