الفتوى رقم (11463) من المرسلة أ. س، تقول: إذا أوترت وأردت القنوت وبعد رفعي من الركوع أرفع يدي وأدعو؛ ولكن لا أستطيع الوقوف للدعاء أجلس وأدعو، ثم أسجد مباشرة، فهل هذا صحيح؟

الجواب:

        من المعلوم أن باب التطوع أوسع من باب الفريضة، ولهذا الرسول ﷺ قال: « صلّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب »، فرتب ذلك التنازل على حسب عدم الاستطاعة عن الدرجة العليا.

        أما بالنظر للنوافل، فالإنسان مخير بين أن يصلّي قائماً أو يصلّي جالساً؛ لكن إن كان لغير عذر فأجره على النصف من أجر صلاة القائم، وإن كان لعذر فأجره كأجر القائم.

        فهذه السائلة إذا كان يشق عليها القيام مشقة خارجة عن المعتاد، فإنها تدعو وهي جالسة، ثم بعد ذلك تكّمل ما بقي عليها من صلاة الوتر وتسلّم، وأجرها كأجر من صلّى الوتر ودعا قائماً. وبالله التوفيق.