الفتوى رقم (1957) من المرسل ح. ع. ج من المدينة المنورة، يقول: نحن مجموعة من الشباب المحافظ على الصلاة والحمد لله، ونمارس رياضة كرة القدم، وفي الفترة بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب وعندما يؤذن المغرب نخرج من الملعب ونصلي المغرب جماعة في قطعة أرضٍ مجاورة للملعب، مع أننا نسمع الآذان في المساجد ولكن لبعد المساجد عن الملعب نصلي جماعةً في هذا المكان، فهل صلاتنا هذه صحيحة وتجزئ عن حضور صلاة الجماعة في المسجد؟

الجواب:

 من الشعائر الظاهرة إقامة المساجد لأداء الصلوات فيها من جمعة وجماعة، وسائر ما شرعت له الجماعة، وأداء صلاة الجماعة في غير المساجد يؤدي بالتدريج إلى تعطيل هذه المساجد، والمحافظة على أداء الصلاة في المساجد هذا من شعائر الإسلام من جهة، ومن جهةٍ أخرى فيه فضلٌ عظيم، ولو فتح هذا الباب لصلى الناس في المتاجر وفي المكاتب، كل أربعة أو خمسة يصلون في مكتبهم، فينتفي الغرض المشروع أو الغرض من مشروعية أداء الصلاة جماعةٍ في المساجد.

 وبناءً على ما سبق فإن ما مضى علمه عند الله جل وعلا، وهو الذي يقدر الأجر لعباده، وهو الذي يقبل الأعمال ويردها، وبالنسبة للمستقبل لا يجوز لهم أن يصلوا إلا في المساجد مع الجماعة، وبالله التوفيق.