Loader
منذ سنتين

النصيحة لشاب يريد الزواج خلال دراسته الجامعية ووالديه يريدان منه الزواج بعد التخرج


الفتوى رقم (2733) من المرسل خ. م. ف من جدة، يقول: أنا شابٌ أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً، وأريد الزواج لأعفّ نفسي وأغض بصري؛ ولكن والديّ يعارضان في الزواج، وحجتهم أنني لم أنتهِ من دراستي الجامعية بعد، هل أصبر وأكون متعذباً كاتماً لمشاعري، أو أتزوّج رغم غضب والدي عليّ، وأتحمّل ما ينتج عن ذلك من طردٍ من البيت وما يتبع ذلك؟

الجواب:

 إذا كان الأمر كما ذكره السائل، ففي إمكانه أن يجمع بين المصلحتين: مصلحة إتمام الدراسة، ومصلحة الزواج في الوقت المناسب؛ لأنه بهذا يحقق مصلحة الدراسة من ناحية إكمالها، ويحقق نجاحه في الزواج في وقته؛ لأن الزواج يحتاج إلى مؤنة من حيث البداية، والزوجة تحتاج إلى قدرةٍ بدنية، وإلى قدرة ماليةٍ مستمرة. فهي ستشغل حيّزاً من وقته، وهذا الحيز الذي شغلته الزوجة لا شك أنه سيؤثر عليه في مجرى دراسته، ويقلل من إنتاجه العلمي؛ إضافةً إلى أنها قد تكثر عليه الطلبات المالية فينشأ عنده تصورٌ فيقول: أنا أريد أن أوفّر ما أحتاج إليه من الناحية المالية، فيترك الدراسة ويلتحق بأي وظيفةٍ من أجل أن يوفر لزوجته ما تتطلبه الحياة الزوجية.

وبإمكانه أن يعالج نفسه بالصيام؛ يعني: يصوم يوماً ويفطر يوماً، أو يصوم الإثنين والخميس، ويصوم أيام البيض، يؤخر الزواج لانتهاء الدراسة؛ لأنه حقق مصلحته من جهة في إكمال الدراسة، وحقق نجاح الزواج؛ لأنه بذلك حصل عنده تفرغ ووفرة مالية، وحصل عنده مورد مالي بسبب الوظيفة التي يشغلها بعد تخرجه. وبالله التوفيق.

المذيع: بالنسبة للأبويين هل تنصحونهما بشيء؟

الشيخ: الواقع أن مسألة الأب أو الأم عندما يتدخل أي واحدٍ منهما في شؤون الابن يختلف، فقد يكون التدخل لمصلحة الابن، كما في هذا السؤال، وقد يكون التدخل لمصلحة الأب، أو لمصلحة الأم. والمفروض أنه يكون هناك تفاهم بين الأب والابن والأم، ويحصل بينهم اتفاقٌ فيما يحقق المصلحة ويدرأ المفسدة. وبالله التوفيق.