الفتوى رقم (6673) من المرسل السابق، يقول: إذا شك الإنسان في صلاته بسبب كثرة الوساوس في ثلاث سنين أو أكثر، هل تبطل الصلاة؟ أم يكفي سجود السهو لكل صلاة؟

الجواب:

        الشخص قد يقع عنده شك والرسول ﷺ يقول: « دع ما يريبك إلى ما لا يريبك »، ومن القواعد المقررة أن اليقين لا يزول بالشك، فعندما يتوضأ الإنسان ويشك هل انتقض وضوؤه فالأصل الطهارة، وإذا كان على غير طهارةٍ وشك هل توضأ أم لا فالأصل أنه على غير وضوء، فلا يدخل الصلاة إلا على يقين طهارة؛ وأما بالنظر للوساوس التي تعترض الإنسان في صلاته فهي تكثر على الإنسان؛ لأن الشك يندر حصوله أو يقل حصوله. أما الوساوس فإنها تقع كثيراً للشخص، وبناءً على ذلك فإذا تحقق أنها وساوس فالواجب عليه طرحها وعدم الاعتداد بها. وبالله التوفيق.