أجلس مع كبار السن ويتكلمون عن فضل أولياء الله الصالحين وأمور شركية وأسكت؛ لأنه لا فائدة من مناقشتهم
- توحيد الألوهية
- 2022-03-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11881) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما حكم الذي يجلس في مجلس كبار السن ويتكلمون عن فضل أولياء الله الصالحين بصفة عامة، وعن أمور شركية ويسكت؛ لأنه يعرف مسبقاً أنه لا فائدة من مناقشتهم، هل يجوز له الجلوس في هذه المجالس؟
الجواب:
إذا جلس الشخص في مجلس وفيه أناس يتكلمون وهو يستمع إلى كلامهم، فالكلام الذي يقولونه إما أن يكون من الأمور المشروعة، أو يكون من الأمور الممنوعة.
وإذا كان من الأمور الممنوعة فهذا منكر، والرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه... » ويقول -جل وعلا-: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[1]، فأنت تنصحهم وتبين لهم أن هذا الكلام محرم، وتذكر لهم الأدلة الدالة على ذلك فإن قبلوا فالحمد لله. ولا مانع من الاستمرار في الجلوس معهم.
أما إذا أنكرت عليهم وأصروا واستمروا على كلامهم في الأمور التي ليست مشروعة فلا يجوز لك الجلوس معهم. وبالله التوفيق.