إذا ساءت العشرة بين الزوجين، وطلبت الطلاق، فهل يحق للزوج مهره؟
- النكاح والنفقات
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3789) من المرسل ع. م من جازان، يقول: إذا ساءت العشرة الزوجية بين الزوجين، وطلبت الزوجة الطلاق، فهل يحق للزوج استرداد مهره؟
الجواب:
العلاقة الزوجية بين الزوجين: ينبغي لكلّ واحدٍ من الزوجين أن يحرص على بذل الأسباب الشرعية التي تقوي علاقته بالآخر، وأن يبتعد عن الأسباب التي ليست بشرعية، ومن شأنها أن تضعف هذه العلاقة حتى تصل إلى درجة الانفصال، وكلّ واحدٍ من الزوجين بشر، يخطئ ويصيب، فينبغي على كلّ واحدٍ منهما أن يتحمّل بقدر ما يستطيع ما يحصل من أخطاء الآخر، إذا كانت هذه الأخطاء من الأمور التي تغتفر.
وقد يحصل بين الزوجين خلافٌ سببه أمرٌ تافهٌ، لكن كلّ واحدٍ منهما يريد أن يفرض نفسه على الآخر، وقد يكون بينهما أولاد، ولا يفكر في عواقب الأمور إذا كان الخطأ منه؛ ولكن يفكر في عواقب الأمور إذا كان الخطأ منها، فينبغي أن يفكر كلّ واحدٍ منهما فيما يترتب على حل عقدة النكاح من عواقب؛ سواءٌ كانت عواقب من جهة الشخص ذاته، أو كانت عواقب من جهة الأسرة، كأن تكون ابنة عمه. أو عواقب من جهة الأولاد. وإذا تعذرت العشرة بينهما، وكان الشخص يريد أن يتحصل على ما دفعه، فالمرجع في ذلك إلى المحكمة، وذلك من أجل إثبات المتسبب للفرقة شرعاً، وأن هذا السبب معتمدٌ وموجبٌ لفسخ النكاح من جهةٍ ثانية، وبالتالي بيان ما إذا كان الرجل يستحق المهر الذي دفعه، أو لا يستحقه. هذا من جهة.
ومن جهة الأمور الجانبية التي تصحب الزواج من الهدايا؛ سواءٌ كانت هدايا منه، أو من أقاربه، فبعض الأزواج يكون عنده دناءةٌ في نفسه، فيطالب المرأة بالهدايا التي أهداها إياها بدون طلب منها، ويُطالبها بالهدايا التي جاءتها من أمه، وأخواته، وأبيه، وإخوانه، وزوجات إخوانه، فعلى كلّ واحدٍ من الزوجين أن يتقي الله -جلّ وعلا-. وبالله التوفيق.