كيف أكون من الشاكرين؟
- فتاوى
- 2022-01-14
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9004) من المرسلة ز. م، تقول: أمر الله تعالى بشكره على نعمه، وقد قال عن عباده الشاكرين: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}[1]، كيف يمكن لي أن أكون من الشاكرين؟
الجواب:
الشخص يكون شاكراً؛ ومن وجوه الشكر: العمل بطاعة الله قولاً واعتقاداً وفعلاً، وترك معصية الله قولا وفعلاً واعتقاداً، فإذا اجتمعت هذه الأمور عند الشخص فإنه يكون شاكراً.
ومن وجوه الشكر أيضاً أن الله -سبحانه وتعالى- أنعم على الإنسان بنعم ظاهرة وأخرى وباطنة {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}[2]، فيتجدد الشكر بتجدد هذه النعم.
ويتجدد الشكر أيضاً بدفع النقم التي يدفعها الله -جل وعلا-، ويحصل أيضاً بالصبر عند حصول الأمور التي يكون فيها ابتلاء، كما قال -جل وعلا-: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}[3].
فالشاكر قد يكون في أدنى درجة من الشكر، وقد يكون في درجةٍ متوسطة، وقد يكون في درجةٍ عالية، وبالله التوفيق.