Loader
منذ سنتين

أول مرة ذهبت إلى مكة دون إحرام، لأني كنت أحمل مجوهرات خاصة بالعمل وأديت الفريضة، هل عليّ فدية؟


الفتوى رقم (11390) من المرسلة ع. أ. أ، تقول: اعتمرت عدة مرات ولله الحمد، وذهبت إلى الحج؛ لكن أول مرة ذهبت إلى مكة ذهبت دون إحرام إلى مكة، والسبب أني كنت أحمل معي مجوهرات ثمينة خاصة بالعمل. وأديت الفريضة، فهل عليّ فدية الآن؟ أرجو إفادتي.

الجواب:

        الرسول ﷺ وقّت المواقيت، فقال: « هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج أو العمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة ». ولا يؤخذ من هذا العموم للحج والعمرة؛ فإن الشخص عندما يكون في مكة ويريد أن يعتمر فإنه يخرج إلى الحل؛ كما أخرج الرسول ﷺ عائشة -رضي الله عنها- حينما طلبت منه أن تعتمر فأمر أخاها عبدالرحمن أن يخرج بها إلى التنعيم، فأحرمت بالعمرة من التنعيم.

        وسؤال السائل هذا، إذا كان هذا السائل كان ناوياً الحج حينما مر على الميقات وأحرم من مكة؛ فإنه ترك واجباً من واجبات الحج، وهو الإحرام من الميقات، وإذا ترك واجباً من واجبات الحج فعليه فدية تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم. وإذا كان لا يستطيع فإنه يصوم عشرة أيام.

        أما إذا كان ماراً على الميقات وليس في نيته الحج ولكنه دخل، ولما دخل إلى مكة أنشأ الحج من مكة، فإذا أحرم من مكة وهو منشئ الحج منها فليس عليه فدية. وبالله التوفيق.