حكم مقاطعة الأخ لأخيه الذي لا يصلي الفجر
- فتاوى
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5926) من المرسل ع.ف. من حوطة سدير، يقول: أنا شاب هداني الله -تعالى-، ولكن إخواني في أغلب الأحيان لا يستيقظون لصلاة الفجر، ولهذه الأسباب أقاطعهم ولا أكلمهم، فما نصيحتكم في هذه القضية؟ وهل عليّ إثم فيما فعلته تجاه إخواني؟
الجواب:
من المعلوم أن صلاة الجماعة واجبة، والشخص إذا كان يتأخر عن صلاة الجماعة دون عذر شرعي لا شك أنه يكون آثماً. وهذه المسألة التي ذكرها السائل يشكو كثيرٌ من الأمهات والآباء أولادهم وبخاصةٍ الذين بلغوا سن التكليف، فمنهم من يشكو من ابنه أنه لا يصلي مطلقاً، ومنهم من يشكو من ابنه أنه لا يصلي مع الجماعة جميع الأوقات، ومنهم من لا يصلي صلاة الفجر مع الجماعة ولا يصليها إطلاقاً إلا بعد خروج وقتها، ويكون بذلك متعمداً، وفيه كثيرٌ من الزوجات تحصل منهن شكوى لأزواجهن، فمنهم من لا يصلي مطلقاً، ومنهم من لا يصلي مع الجماعة، ومنهم من يؤقت الساعة على وقت الدوام، ولا يستيقظ إلا إذا أراد أن يذهب للدوام، وإذا جاء من الدوام بعد صلاة الظهر وقتّ الساعة ونام العصر والمغرب والعشاء واستيقظ بعد صلاة العشاء من أجل أن يذهب إلى رفقائه.
ولا شك أن هذه الظاهرة كلّ شخصٍ معني بما حصل منه من تقصير، فواجبٌ على كلّ شخصٍ أصيب بشيءٍ من ذلك أن يتنبه لنفسه، وليعلم أنه محاسبٌ على ما يحصل منه من تقصير.
أما بالنظر لمن يكون عنده في البيت من أبٍ، أو أم، أو أخت، أو أخ، أو زوجة؛ فكلّ واحدٍ من هؤلاء مكلف بما يستطيع. قال الرسول ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ».
فالشخص حسب قدرته إذا كان يستطيع التغيير باليد، إذا كان يستطيع التغيير باللسان، إذا كان لا يستطيع باليد ولا باللسان فيستطيع بقلبه. فهذا الشخص الذي هو السائل هو يشكو من إخوته أنهم لا يصلون الفجر مع الجماعة، فعليه أن يناصحهم، فإذا لم يقبلوا نصحه فإنه يهجرهم؛ لأن هجرهم واجبٌ عليه. وبالله التوفيق.