الفتوى رقم (7387) من مرسل من شمال إيطاليا من المركز الإسلامي، يقول: قام الإمام في صلاة العشاء وفي الركعة الثانية قرأ من سورة الذاريات من الآية الحادية والثلاثين حتى السادسة والأربعين، ثم انتقل مباشرة إلى الآية الثانية والخمسين؛ أي: ترك ست آيات، قمنا بتذكيره بما سها منه فعاود القراءة بنفس الطريقة، وبعد الانتهاء من الصلاة قال للمأمومين: إنه ثبت عن الرسول ﷺ أنه فعل ذلك؛ أي: ترك بعض الآيات وانتقل إلى أخرى أثناء القراءة في نفس الركعة، فما الحكم في ذلك؟

الجواب:

        من المعلوم أن ترتيب الآيات توقيفي، وترتيب السور اجتهادي من الصحابة رضي الله عنهم وأن الموضوع الواحد قد يرد في محلٍ واحد من القرآن، وقد يرد في عدة مواضع من القرآن؛ كما يقع من تكرار القصص.

        والشخص عندما يقرأ في الصلاة وبخاصةٍ الصلاة الجهرية، المناسب أنه يقرأ الآيات التي تعالج موضوعاً معيناً، أو يقرأ سورة من السور إما أنه يقرأ قراءةً مقطعةً يقرأ جزءاً من موضوع، ثم ينتقل ويقرأ جزءاً من موضوعٍ آخر، فهذا فيه تشويش. وأنا لا أعلم دليلاً يدل على ذلك. وبالله التوفيق.