الفتوى رقم (8896) من مرسل من مصر، يقول: عندي أربعة أولاد أكبرهم عنده ثمان سنوات، وأعمل الآن في المملكة منذ حوالي تسع سنوات، أجلس هنا حوالي عشرين شهراً ثم أرجع باتفاق مع زوجتي هناك، وفي كل مرة يكرمني الله -جل وعلا- بأن زوجتي تحمل وتلد بعد ذلك في فترة الإجازة، وبعد أن رزقت بأربعة أولاد ذكرت زوجتي أنها مصابة بتعب في عنق الرحم وبواسير ثم قالت بأنها سوف تأخذ حبوب طيلة فترة إجازتي وهي أربعة أشهر،هل يجوز لي أن أأذن لها بهذا؟

 الجواب:

        بإمكان زوج هذه المرأة أن يذهب بها إلى المستشفى وإذا صدر تقرير طبي بأنها في حاجةٍ ماسةٍ إلى استعمال حبوب منع الحمل؛ لأن الحمل يؤثر عليها من ناحية ما أشارت إليه، فإنه لا مانع من استعمالها إذا كان استعمالها لا يرتب ضرراً أرجح من المصلحة، ولا يرتب ضرراً يساوي المصلحة.

 أما مجرد دعواها فإن زوجها لا يأذن لها.

        وهناك تنبيه مهم وذلك أن الرجل إذا غاب عن زوجته ففيه بعض الأشخاص الذين لا يخافون الله -جل وعلا- يترصدون هذه الزوجة، ويغرونها بالوسائل التي يرون أنها تكون سبباً في جلب هذه المرأة لهم وأنهم يتمكنون من إفسادها، وهي حينما تستعمل هذه الحبوب تكون تمنع نفسها من الحمل، فبناءً على ذلك كله لابد من التحقق بتقرير طبي، وبالله التوفيق.