حكم الاسراف والاختلاط في حفلات الزواج
- فتاوى
- 2021-12-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3638) من المرسل م. ع - مصري من سيناء- يقول: كثيرٌ من أفراد عائلتي يقيمون الأفراح في القاعات الكبيرة، ويكون هناك اختلاطٌ بالأجانب، ويصاحب هذا إسراف، فما توجيهكم؟
الجواب:
الشخص قد يعمل عملاً أصله مشروعٌ، ولكن عند تطبيق هذا العمل يحيط به أمورٌ منكرة، فيكون بذلك أراد أن يعمل عملاً مشروعاً، ولكن هذا العمل المشروع اقترن به من المفاسد ما يربو على المصلحة المقصودة منه، ومن قواعد الشريعة أن المصالح إذا تعارضت فلا مانع من إهدار المصلحة الدنيا من أجل الحصول على المصلحة العليا. وإذا تعارضت مفسدتان فلا مانع من ارتكاب المفسدة الدنيا لدفع المفسدة العليا، وإذا تعارضت المصالح والمفاسد، وكانت المصالح أرجح أخذ بها، ولو اقترن بها مفسدة أقل من المصلحة؛ لأنه يندرُ وجود مصلحةٍ محضة، وإذا كانت المفسدة أو المفاسد هي الراجحة، فإنه يجتنب هذا الأمر، ولو كان فيه شيءٌ من المصلحة، وإذا تعارضت المصالح والمفاسد على سبيل السواء، فإن درء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح؛ بمعنى: إنه يجتنب هذا الأمر. وكل واقعةٍ من الوقائع كما سأل عنه السائل، ينظر في هذه الواقعة، وينظر إلى ما يترتب عليها من المصالح والمفاسد. هذا إذا تعذرت إزالة المفاسد، أما إذا أمكن إزالتها فإنها تزال. وبالله التوفيق.