الفتوى رقم (7401) من المرسلة س، مصرية مقيمة بالمملكة، تقول: من المعتاد أن النساء في بلدي يلبسن الحجاب الذي يظهر الوجه. وعند حضوري للملكة ارتديت النقاب، وزوجي يطلب مني أن ألبس النقاب بشكلٍ متواصل سواءٌ هنا في المملكة أو في بلدي، علماً بأنه -أي هذا اللباس- غير مألوف لدينا، فوجهوني ماذا أفعل أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        ما ذكرته المرسلة من كشف المرأة وجهها في بلدها وأن هذا أمرٌ متعارفٌ عليه، وأنا لما جاءت إلى المملكة سترت وجهها وطلب منها زوجها أن تستمر على ستر الوجه في هذه البلد وفي بلدها، وتقول: إن ستر الوجه في بلدها مُخالفُ لما تعارف عليه الناس هناك. ومن المعلوم أن الناس عندما يتعارفون على أمرٍ مخالفٍ لدليلٍ من الكتاب أو السنة أو الإجماع، أو مخالف للقواعد الشرعية فإن هذا العرف مردودٌ. وهذه المسألة التي ذكرتها المرسلة هي من هذا الباب، فستر الوجه واجبٌ بالنظر إلى دلالة القرآن ودلالة السنة، وبناءً على ذلك فواجبٌ عليها أن تستر وجهها في هذه البلد وكذلك في بلدها طاعةً لله وطاعةً لرسول ﷺ. وما طلبه منها زوجها وهو أن تستر وجهها في بلدها كما تستره هنا هذا موافقٌ لما دل عليه الكتاب والسنة. وبالله التوفيق.