Loader
منذ سنتين

يزورون قبراً كلّ عام في شعبان يزعمون أنه للنبي هود، وتشد إليه الرحال، ويحصل فيه كثير من البدع والشركيات؛ كالتمسح بالقبر والدعاء عنده


الفتوى رقم (9476) من المرسل ع. ب، من حضرموت- تريم، يقول: عندنا يزعمون في منطقة مجاورة لنا أن النبي هود -عليه السلام- له قبر موجود في هذه المنطقة، واسم المنطقة هود على اسمه، يزورونها كلّ عام في شهر شعبان، وتشد الرحال إليها، ويخسرون الخسائر الكثيرة من الأمور. وهناك بيوت أقيمت لهذا الغرض فقط لمدة خمسة أيام، تسكن خمسة أيام ثم تهجر طيلة العام، ويقام هناك أعمال أشبه ما تكون بأعمال الحج، ويحصل كثير من البدع والشركيات؛ كالتمسح بالقبر والدعاء عنده. وهناك من يحثون المسلمين على هذا الأمر ويشجعونهم على ذلك، أرجو توجيه نصيحة حول هذا الموضع.

 الجواب:

        من المعلوم أن الله -سبحانه- قال في محكم كتابه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[1]، فالعبادة حق لله -جلّ وعلا-لا يجوز أن تصرف لا لملكٍ مقرب، ولا لنبيٍ مرسل، ولا لأي فردٍ من أفراد البشر؛ لأن هذا حقٌ من حقوق الله.

        وما ذُكر في السؤال هو داخل في هذا الباب، فالواجب الامتناع عن ذلك. وإذا كانت الجهة التي يحدث فيها هذا الشيء فيها جهةٌ مسؤولة تملك منعهم، فإنه يجب عليها منعهم. وبالله التوفيق.



[1] الآية (56) من سورة الذاريات.