Loader
منذ سنتين

اشتريت ثوباً ومعه هدية مكتوبة على ورقة مغلقة، وبعد الشراء تفتح الورقة ويعطي لي الهدية المكتوبة عليها، فما الحكم علماً أني لم أعلم أنهم يعطوني هدية إلا بعد الشراء؟


الفتوى رقم (9441) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: اشتريت ثوباً ويأتي مع هذا الثوب هدية مكتوبة على ورقة مغلقة، وبعد الشراء تفتح الورقة ويعطي لي الهدية المكتوبة عليها، فما حكم هذه الهدية، علماً أني لم أعلم أنهم يعطوني هدية إلا بعد الشراء؟

الجواب:

        الشخص عندما ينظر إلى إعطاء مسألة حكمها، فلا ينبغي له أن يتصور أنه لن يقع إلا هذه الجزئية؛ بل عليه أن ينظر نظراً كلياً بالنسبة لما سيقع، وبالنسبة أيضاً لما وقع.

        فإذا نظرنا إلى هذه المسألة فإنها تقع في كثير من المحلات، وعلى هذا الأساس لا يجوز للإنسان أن يبيع بهذه الصفة، ولا يجوز للمشتري أن يشتري بهذه الصفة لسببين:

        أما السبب الأول: فهو أن هذا غرر؛ لأنه لا يدري ما هي الهدية المهداة، فقد تكون قيمتها أكثر من قيمة السلعة، وقد تكون على النصف أو على الربع، أو تكون تافهة لا قيمة لها، فيكون فيه تغرير من صاحب المحل إلى المشتري.

        والسبب الثاني هو: أن صاحب هذا المحل يريد أن يعمل أسباباً لجلب الزبائن. والزبائن الذين يأتون إلى هذا المحل ويشترون هذه البضائع المشتملة على الهدايا ينصرفون عن المحلات الأخرى التي لا تجعل هدايا، وهذا فيه إضرارٌ للناس الآخرين، وهو بمنزلة تنزيل السعر عن المعدل العام، ومن المعلوم أن تنزيل السعر عن المعدل العام أمر لا يجوز. وبالله التوفيق.