Loader
منذ سنتين

حكم صلاة الكبير الذي لا يسمع جيدًا وجاهل في أمور الدين


الفتوى رقم (6707) من المرسلة السابقة تقول: لي جد أسأل الله له ولكم حسن الختام، وهو كبير في السن ولا يسمع؛ ولكن يا شيخ لا ينفذ ما نقوله له، ويضحك علينا. ومن علامات الكبر أنه لا يحسن الصلاة، ولا يقرأ ولا يكتب، وهو يصلي ولكن صلاة حسب معرفته، وهو حافظ من القرآن السور القصيرة ولكن لا يحسن قراءتها. إذا نصحته وعلمته من القرآن فهو لا يسمع، هو أصم ولا يسمع إلا بصوت عالٍ؛ وكذلك لا يحفظ ما أقوله له، ولا يهتم به كثيراً. وإذا تكلمت معه بصوتٍ عالٍ فإن الناس قد يسمعون صوتي وحتى لو حفظّته فسوف ينسى، فماذا علينا تجاهه؟

الجواب:

        من قواعد الشريعة أن « المشقة تجلب التيسير » والرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه » وأنتم عليكم أن تجتهدوا فيما تستطيعونه من تعليمه وتوجيهه وبيان الخطأ الذي يقع فيه، يُنبه على أن هذا الأمر خطأ ويدل على وجه الصواب، فإذا عملتم معه ما تستطيعون فالله سبحانه وتعالى قال: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"[1]. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (286) من سورة البقرة.