أستعمل حبوب منع الحمل في رمضان، وفي وقت نزول الدورة بعد انقضاء شريط الحبوب نزلت متقطعة مع استمراري في تناول الحبوب ثم تركتها ونزلت عليّ طبيعية. وكنت أصوم، هل أقضي الصيام؟
- الصيام
- 2022-01-31
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10345) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أستعمل حبوب منع الحمل في رمضان وقبل انتهائها زدتها حتى لا تنزل علي الدورة في العشر الأواخر لرغبتي في الخير والصلاة والصيام مع المسلمين؛ ولكن في وقت نزول الدورة المعتاد بعد انقضاء شريط الحبوب نزلت عليّ قطرات من الدم والكدرة متقطعة مع استمراري في تناول الحبوب ثم تركتها ونزلت بعدها عليّ طبيعية. سؤالي على الرغم من أني لم أترك الصيام والصلاة في هذه الفترة التي نزل عليّ فيها الدم فما حكم الصيام هل هو صحيح أم عليها القضاء؟ وإذا قضت احتياطاً هل يعتبر عليها شيء أم هو من التنطع الذي لا فائدة منه؟
الجواب:
بما أن السائلة ذكرت نزول قطراتٍ من الدم فإنها تقضي الصيام؛ لأن هذه القطرات هي من الحيض لأن الحبوب تمنع خروج الدم. وأنا أنصح بعدم استعمال الحبوب لأنها تحدث ارتباكاً عند المرأة في العادة، ونتيجة لهذا الارتباك يحصل عليها خللٌ في عباداتها؛ فتترك نفسها على الطبيعة.
وعلى هذا الأساس أنا أنبّه إلى ناحيةٍ مهمة ذلك أن المرأة إذا جاءتها العادة في رمضان -سواء في أوله، أو وسطه، أو آخره- وأفطرت ثم قضت بعد رمضان فإن أجر القضاء كأجر الأداء؛ يعني: لم يفتها شيء من الفضل؛ لأن هذا السبب ليس لها؛ يعني: هذا السبب من جهة الله -جل وعلا- فالنفساء والحائض والمريض والمسافر كلٌ منهم يُكتب له ما كان يعمله في حالة الطهارة من الحيض، والطهارة من النفاس، والصحة من المرض؛ وكذلك الإقامة فما كان يعمله مقيماً صحيحاً، والمرأة طاهرة من الحيض والنفاس يكتب لهم ما كانوا يعملونه. وبالله التوفيق.