حكم الاحتفال بالمولد النبوي حباً لرسول الله
- البدع
- 2022-02-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11159) من مرسل من إحدى الدول العربية، يقول: ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي حباً لرسول الله وحتى ولو كان الشخص لا يصلّي الصلاة كاملة في المساجد، وقال: بأنه يحضر من باب التبرك بهذه المناسبة؟
الجواب:
الرسول ﷺ قَالَ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ … » والله -سبحانه وتعالى-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}[1].
فهذه الآية دلت على أن دليل محبة الشخص للرسول ﷺ هو اتباعه، والله -سبحانه وتعالى-: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[2].
وإذا نظرنا إلى هذه المسألة وجدنا أن الرسول ﷺ لم يأمر بها ولم يفعلها لنفسه، ولم تعمل في وقته فيقرها، وهذه هي وجوه التبليغ: القول، والفعل، والإقرار. وإذا نظرنا إلى من خلفه وهو أبو بكر -رضي الله عنه- لم يحصل منه شيء في هذا. وإذا نظرنا إلى خلافة عمر وخلافة عثمان وعلي وهكذا سائر القرون المفضلة، كلها مجمعة على تركه. والشخص الذي يحب الرسول يعمل بسنته، وإقامة الموالد ليست من سنته، فهي محدثة يقصد بها التقرب إلى الله -جلّ وعلا- والتقرب إلى الله بما لم يشرعه، ولم يأت شرعه على لسان رسول الله فلإن هذا من البدع ويكون آثماً، وبناء على ذلك:
فإن الشخص الذي يقيم المولد ويصرف عليها أموالاً أو يحضره كلّ هذه الأمور لا تجوز. وبالله التوفيق.