حكم ترك الصلاة بسبب المرض وكيف يتم قضاؤها
- الصلاة
- 2021-06-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (727) من المرسل ع.م مصري يعمل في السعودية، يقول: أجريت لي عملية جراحية، ودخلت المستشفى مدة 45 يوماً، وقطعت الصلاة في هذه المدة بسبب العملية، وعند خروجي من المستشفى رجعت إلى الصلاة، وعملي كثير ولا يتاح لي قضاء الصلاة التي تركتها في مدة المرض، فما الحكم في ذلك؟
الجواب:
إذا كان تركها بسبب المرض الذي أصابه فيقضيها مرتبة، وعلى حسب استطاعته؛ لقول الله:"لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"[1]، وهذا ليس كما تركها جاحداً لوجوبها ومعانداً، وليس كمن تركها تهاوناً وكسلاً؛ ولكن تركها بسبب المرض العارض له، وليس كمن أصيب بجنون ونحو ذلك. فالمقصود أنها واجبة عليه، وعليه أن يقضيها.
وفيه نقطة أحب أن أنبه عليها ويقع فيها كثير من الناس الذين تفوتهم صلوات ويريدون قضائها، فيه عقيدة سائدة عند كثير من الناس أن الشخص يصلّي المغرب مع المغرب، والفجر مع الفجر وهكذا. يصلي مع كلّ فرض صلاة من الصلوات الماضية، وهذا ليس له أصل؛ بل يصلي الصلوات الماضية على حسب ترتيبها من ناحية الأيام، فعندما ينتهي من صلوات اليوم الأول يصلّي صلوات اليوم الثاني وهكذا، وبإمكانه أن يصلّيها الضحى، أو بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، أو بين العشاء والفجر؛ أي: إن هذه الأوقات ممكن قضاء هذه الصلوات فيها. وبالله التوفيق.