ما حكم اشتراط ذكر الله عند غسل الملابس؟
- فتاوى
- 2022-02-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10268) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم اشتراط ذكر الله عند غسل الملابس كما تفعل بعض النساء؟
الجواب:
من تربية الإنسان لنفسه أن يعوّد لسانه على كثرة الذكر، وكثرة الاستغفار، والتسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير، فالنبي ﷺ قال: « من قال في يومٍ وليلة: سبحان الله وبحمده غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ». وثبت عنه ﷺ أنه قال: « كلمتان خفيفتان على اللسان، حبيبتان على الرحمن، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ». ومرّ الرسول ﷺ على امرأةٍ تسبّح وكلما سبّحت تسبيحةً أخذت حجرة ونحّتها جانباً آخر؛ بحيث إنها تعرف عدد التسبيح الذي حصل منها. فذهب الرسول ﷺ وقضى حاجته ثم رجع إليها فقال: « لا زلت على الحالة التي كنتِ عليها؟ » قالت: نعم، قال: « ألا أدلك على خيرٍ من هذا؟ » قالت: بلى يا رسول الله، فعلمها التسبيح: « سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. الحمد لله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته... » إلى آخر التعليم الذي علمها النبي ﷺ. وموسى -عليه السلام- قال: « يا رب علمني دعاءً أدعوك به ، قال: يا موسى، قل: لا إله إلا الله ، قال: يا رب كل عبادك يقولون: لا إله إلا الله، قال: يا موسى، لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وعامرهن غيري في كفّة، ولا إله إلا الله في كفّة لمالت بهن لا إله إلا الله ». وقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يعدون في مجلس الرسول ﷺ أنه يستغفر في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة.
فعلى الإنسان أن يعوّد نفسه على كثرة ذكر الله والتسبيح والتحميد والتكبير. وبالله التوفيق.
المذيع: لكن يشترط ذكر الله عند غسل الملابس يا شيخ كما تفعل بعض النساء؟
الشيخ: لا هذا لا أنا لا أعرف له أصلاً، لكن أنا أقول: إن الإنسان يعوّد نفسه على الذكر كما سبق تفصيله؛ أما كون هذا مشروعاً خاصةً عند غسل الملابس فلا أعلم له أصلاً.