حكم الكلام في الآخرين من باب التحذير من الشر والبدع
- فتاوى
- 2022-03-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11878) من مرسل أفريقي، يقول: أجد في نفسي صعوبة عند جلوسي مع بعض من ينتسب إلى الخير من أهل الخير في بلدي لكثرة كلامهم في الآخرين، بم تنصحوني وهؤلاء الذين يُبالغون في الكلام في الآخرين؟ وهل يجوز لهم ذلك الفعل وهم يقولون: بأن هذا من باب التحذير من الشر والبدع وأنا لم أطلع على هذا إلا منهم، فما نصيحتكم؟
الجواب:
هذا المجلس الذي وصفه هذا السائل هو من جملة مجالس الناس، ومجالس الناس تحضرها الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيئات. وهذا الشخص إذا كان يستطيع أن ينصح هؤلاء عن المنكرات التي يقعون فيها فواجب عليه؛ لعموم قوله ﷺ: « من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ». أما إذا كان لا يستطع فإنه ينكر ذلك بقلبه؛ ولكنه يعمل بقوله -جل وعلا-: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[1]. وبالله التوفيق.