حكم كره الوالد إذا كان عاصي لله، وحكم جلوس والدتها معه
- فتاوى
- 2021-12-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3318) من المرسلة ي، من سوريا: أنا فتاةٌ مسلمة والحمد لله، أصلّي، وأصوم، وأقوم بواجبي الديني على أتم وجه، ولديّ والدٌ لا يصلّي، ولا يصوم، ويشرب الخمر؛ ولكني لا أحب أن أجلس مع والدي، ولا أتكلم معه، وأحياناً أكرهه، فهل أكون آثمة بهذا يا فضيلة الشيخ؟ وماذا تفعل أمي مع والدي؟ حيث هي تصلّي وهو كما ذكرت، هل تترك البيت؟ وأين تذهب إذا كانت منقطعة؟ وهل تكون آثمة إذا بقيت في المنزل حيث نترك إخوتي وهم ما زالوا صغاراً؟
الجواب:
هذه المسألة التي سألت عنها السائلة يعاني منها كثيرٌ من ربات البيوت. والجواب عن هذه المسألة بالنسبة للبنت يجب عليها مقاطعة أبيها؛ لأنه متصفٌ بناقضٍ من نواقض الإسلام، فهو لا يصلّي، ولا يصوم، ويرتكب معصية شرب الخمر، والله -تعالى- يقول: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ"[1]. وأما بالنسبة لأبيها فإنها تسأل الله -جلّ وعلا- أن يرده إلى طريق الحق، وبإمكانها أن تنصحه.
وأما من جهة أمها فلا يجوز لها البقاء في عصمة أبيها؛ لأنه والحال ما ذُكر من تركه للصلاة، فيكون مرتداً عن الإسلام، يُستتاب ثلاثة أيامٍ فإن تاب وإلا قتل مرتداً عن الإسلام.
وأما بالنسبة لما جاء في السؤال من ناحية الأولاد الصغار، فعلى أمك تقوى الله -جلّ وعلا- بقدر استطاعتها، ولا يكلّف الله نفساً إلا وسعها. وبالله التوفيق.