إذا خرج الشخص في رحلة تبعد 300 كيلو عن المدينة وبالقرب منه مدينة صغيرة، ما الأفضل في حقهم جمع الصلوات مع بعض، أو صلاة كل فرض في وقتها
- الصلاة
- 2021-12-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3095) من المرسل ع. ع، يقول: خرجنا في رحلة إلى مدينة تبعد عن مدينة الدمام ثلاثمائة كيلو متر، ومكثنا في مخيم بالقرب من هذه المدينة الصغيرة مدة يومين. فبالنسبة لأداء الصلوات: ما الأفضل في حقنا، هل نجمع الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء؟ أو نصلي كلّ صلاةٍ في وقتها مع قصر الرباعية؟
الجواب:
إن الشخص إذا كان مسافراً سفر قصرٍ، وارتحل قبل أن تزيغ الشمس، فإنه يجمع الظهر مع العصر في وقت العصر؛ يعني: يجمع جمع تأخير، وهكذا إذا ارتحل قبل غروب الشمس، فإنه يؤخّر المغرب ويجمعها مع العشاء جمع تأخير. هذه هي الحالة الأولى.
الحالة الثانية: أن يرتحل بعد زوال الشمس، وفي هذه الحال يجمع العصر مع الظهر في وقت الظهر جمع تقديم؛ وكذلك إذا ارتحل بعد غروب الشمس، فإنه يقدم العشاء مع المغرب ويصلّيهما في وقت المغرب جمع تقديم.
الحالة الثالثة: أن يكون مقيماً، فإذا كان مقيماً إقامةً تزيد عن أربعة أيام، فإنه لا يقصر ولا يجمع؛ بل يصلّي كلّ صلاةٍ في وقتها مع الجماعة.
والحالة الرابعة: أن تكون الإقامة أربعة أيام فما دون، فإنه يقصر، وإن جمع جاز له الجمع؛ ولكن ترك الجمع أفضلُ، وإذا كان يسمع الأذان فإنه يصلّي مع الجماعة.
والحالة الخامسة: أن يقيم في البلد إقامةً لا يدري متى تنقضي حاجته. وفي هذه الحال: له القصر والجمع؛ ولكن ترك الجمع أفضل، فيصلّي كلّ صلاةٍ في وقتها. وإذا كان بقربه مسجد ويسمع الأذان، فإنه يصلّي مع الإمام، والمسافر إذا ائتم بمقيمٍ فإنه يأتم. وبالله التوفيق.