Loader
منذ سنتين

يصلي ويقرأ القرآن، ومبتلى بالنظر إلى المرأة الأجنبية ويريد التوجيه


  • الصلاة
  • 2022-01-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9092) من المرسل السابق، يقول: ما حكم النظر إلى المرأة الأجنبية؟ على الرغم أنني أحافظ على الصلاة وأصوم الأيام البيض وأقرأ القرآن لكني مبتلى بهذا الأمر، أرجو التوجيه وأن تدلوني على أمور إذا عملتها أزال الله عني هذه الفتنة؟

الجواب:

        أولاً: أن الله -سبحانه وتعالى- أمر بغض بصر الرجل عن النظر إلى من لا يحل له النظر إليها، وهكذا بالنظر إلى المرأة؛ يعني: أمرها بغض البصر {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}[1]، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}[2] وهكذا سائر الوسائل التي من شأنها أن تحدث فتنة بين الرجل وبين المرأة، ولا فرق في ذلك بين أن تكون من المرأة أو أن تكون من الرجل.

        ثانياً: أن الشخص يتجنب المواقع التي تكثر فيها النساء، فأنا شاهدت أشخاصاً يأتون إلى الأسواق ويكثر وجودهم في المواضع التي تكثر فيها النساء، هو بهذه الطريقة يكون آثماً.

        ثالثاً: الرسول ﷺ قال: « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء »، وهذا السائل إذا لم يكن متزوجاً ويستطيع الزواج فإنه يتزوج، وإذا لم يستطع يصوم، وإذا كان متزوجاً وزوجته لا تكفيه فإنه يتزوج ثانية وثالثة ورابعة ولا يستسلم للشيطان؛ لأنه يكون آثماً في ارتكاب هذه الأمور حينما يتعرض لها، والنبي ﷺ قال لعلي -رضي الله عنه-: « يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الثانية »، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (30) من سورة النور.

[2] من الآية (31) من سورة النور.