Loader
منذ سنتين

ما حكم قراءة الفنجان بقصد التسلية وعدم تصديق ما يقال؟


الفتوى رقم (8848) من المرسل السابق، يقول: ما حكم قراءة الفنجان بحجة التسلية وعدم تصديق ما يقال؟

 الجواب:

        الشخص عندما يباشر أمراً من الأمور، هذا الأمر الذي باشره يكون له تأثير حسنٌ على قلبه، ويكون له تأثيرٌ سيء على قلبه، فإذا كان ما يباشره الشخص من المأمور به شرعاً أو من المنهي عنه شرعاً، فإن ذلك يؤثر على القلب تأثيراً حسناً.

        وإذا كان ما يباشره مخالفة أمر واجب؛ يعني: ترك لواجب من الواجبات بدون عذرٍ شرعي، أو فعل شيء من المحرمات بدون عذرٍ شرعي، فإن هذا يؤثر على القلب تأثيراً سيئاً.

        ومن قواعد الشريعة أن الله -جل وعلا- لا يأمر إلا بما هو مصلحةٌ محضة أو مصلحةٌ راجحة، ولا ينهى إلا عن أمر مفسدته خالصة أو مفسدته راجحة، وذلك بحسب ما يترتب على ذلك من مقاصد الشريعة.

        وإذا نظرنا إلى المسألة المسؤول عنها، وجدنا أنه يترتب عليها مفسدة، وهو دعوى علم الغيب، قراءة الكف وقراءة الفنجان وكثير من هذا النوع، هذا الشخص الذي يقرأ الفنجان أو الشخص الذي يقرأ الكف هذا يخبر عن أمور مغيبةٍ، قد تصادف الواقع وقد لا تصادف، لكنه لا يجوز ذلك.

        وبناءً على ذلك يكون هذا من المنهي عنه، وعمل ذلك سواءٌ كان للتسلية أو غير ذلك من الأمور الأخرى، فإنه لا يجوز، وبالله التوفيق.