رجل نذر أن يصلي لله ستين ركعة إذا حصل شيء، وبعد فترة نسي لماذا كان هذا النذر
- الأيمان والنذور
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3839) من المرسل س. م. ب، يقول: رجلٌ نذر منذ مدةٍ طويلة إذا حصل الذي يريده أن يصلي لله ستين ركعة، ولكن مع مرور الأيام نسي نذره، ولماذا كان، هل يصلي الستين ركعة؟ مع أنه نسي لأجل ماذا نذر؟ أم أن النذر هنا يسقط عنه لأنه في حكم الناسي؟
الجواب:
النذر سببٌ من الأسباب، والإنسان هو الذي أدخل نفسه فيه؛ لأن الواجبات في الشريعة:
الأول: واجبٌ بإيجاب الله -جل وعلا-، وليس بالمكلف فيه دخل، كالصلوات الخمس، وكرمضان، والحج، هذا واجبٌ بإيجاب الله.
والثاني: واجبٌ بإيجاب الله والعبد هو السبب، وهذا مثل كفارة القتل خطأ، وكفارة اليمين، وما إلى ذلك، فإذا قتل الإنسان خطأ فحينئذٍ عليه الكفارة، ومثل الظِهار أيضاً، فهذا سبب والعبد هو المتسبب، والموجب هو الله -جل وعلا-؛ لأن كفارة اليمين هذا واجبٌ بالقرآن.
والقسم الثالث: ما يوجبه العبد على نفسه، وهذا هو النذر، فإذا أوجب الإنسان على نفسه عبادةً ماليةً أو عبادة بدنية، يعني: نذر أن يتصدق بكذا من المال، أو نذر أن يصوم، أو نذر أن يصلي، فهذا نذر طاعة، والعبد هو الذي أوجب هذا على نفسه، والرسول ﷺ قال: « من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه »، وبما أن هذا الشخص نذر أن يصلي ستين ركعة، فإذا تحقق له هذا النذر، فإنه يجب عليه أن يصوم وفاءً بنذره. وإذا لم يتحقق فلا يجب عليه الصيام. وبالله التوفيق.