هل أكل لحم الأنثى من الأرانب مكروه ؟
- الأصل في المنافع الإباحة وفي المضار التحريم
- 2022-05-14
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (27) من المرسل ع.ث.م.ح من السودان، يقول: أديت فريضة الحج في عام الثمانين، وسمعت بعد عودتي إلى السودان، أن أكل لحم الأنثى من الأرانب مكروه، وجادلتهم في هذا القول وقالوا: لأنها تحيض مثل المرأة، وهذا أوقفني عن أكلها إلى اليوم، مع أنها توجد عندنا بكثرة، وأنا بدوي وتوجد الأرانب معي في البر، وهي الصيد السائد عندنا، هل نأكل مما نصيده منها، أم الذكر فقط، أم نمتنع عن أكلها نهائيا؟
الجواب:
الأصل في المأكولات والمشروبات والملبوسات هو الحل، ولا يقال إن هذا الطعام أو هذا الشراب أو هذا اللباس محرم إلا بدليل، وبناءً على هذا الأصل، فقد ذكر الله -جل وعلا- جملة من المحرمات في القرآن، وبيّن الرسول ﷺ جملة أخرى، ففي بيان الله -جل وعلا- وبيان رسوله ﷺ بانت المحرمات.
وما ذكره السائل من جهة الأرنب، فهي باقية على الأصل؛ يعني أنها حلال؛ لعدم وجود الدليل الذي يحرمها من القرآن ومن السنة أو من إجماع أهل العلم.
وبهذا يعلم أن الذين قالوا له: « إنها محرمة » بناءً على أنها تحيض، قولهم هذا ليس بصحيح؛ لأنه معارض للأصل، وهو الحل، دون دليل ومن المعلوم أن هذا الأصل متيقن ولا يعدل عنه إلا بدليل، ولا دليل يدل على تحريمها، وبالله التوفيق.