حكم الإيمان بما في كتب النصارى الموجودة حالياً
- الإيمان
- 2021-12-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2323) من المرسلات السابقات، يسألن: ما نسمعه من النصارى في الإنجيل أو نقرؤه، هل يجب علينا أن نؤمن به باعتباره من كتب الله؟
الجواب:
إن الإنسان يؤمن بالكتب المنزلة، والكتب التي أنزلها الله -جلّ وعلا- على رسله يؤمن بها، كما جاء في القرآن: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ"[1] فالإنسان يؤمن بما أنزل الله على جميع الرسل، ومنهم محمد ﷺ، وأنزل الله -جلّ وعلا- عليه القرآن، وأتاه السنة، فيؤمن الإنسان بجميع ما أنزل الله.
أما بالنسبة للتحريف الذي طرأ على التوراة والإنجيل، فالإنسان لا يؤمن بهذه الأشياء المحرفة؛ وإنما يؤمن بالمنزلة، ولهذا الإمام الشافعي يقول: آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله، وآمنت برسل الله، وما جاء عن رسل الله، على مراد رسل الله. وهذا هو الطريق السليم. وبالله التوفيق.