الفتوى رقم (9420) من المرسل السابق، يقول: بر الوالدين وبعض الأقارب كيف يكون؟ هل يكون بإنفاق الأموال عليهم أو أي شيء؟ وفي أي وقت أنفق عليهم؟ وإذا كان أحدهم فقيراً هل يجوز لي أن أعطيه أكثر من الآخر؟ وهل يجوز لي أن أعطيهم من غير ما يعلم أنها مني فأرسلها بالخفية؟

الجواب:

        أولاً: إن بر الأقارب على حسب قوة قرابتهم وضعفها لك، ولهذا الرسول ﷺ سأله رجل فقال: « يا رسول الله، من أولى الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك ثم أدناك أدناك ».

        وبالنظر إلى نفعهم بالمال نفع الأم، أو نفع الأب، أو نفع الأخ أو الأخت، أو العم أو العمة، أو الخال أو الخالة... إلى آخره، فنفعهم هذا يختلف باختلاف أحوالهم، فبالنظر للأم تجب نفقتها على الولد إذا كان قادراً، وتجب نفقة الأب على الولد إذا كان قادراً والأب عاجز، فلا بدّ أن تكون الأم عاجزة، ولا بدّ أن يكون الأب عاجزاً؛ أما إذا كانت الأم قادرة فلا تجب النفقة، وإذا كان الأب قادراً فلا تجب نفقته؛ وهكذا بالنظر للإخوة إذا كانوا عاجزين ولهم أخٌ قادرٌ فإن نفقتهم واجبةٌ عليه؛ أما بالنظر لما يفعله بعض الناس من ناحية الهدايا أو ما إلى ذلك فهذا بحسب ما يتيسر للإنسان بحسب المناسبات. وبالله التوفيق.