Loader
منذ سنتين

حكم التهاون في المشاكل وعدم البحث عن حل لها


  • فتاوى
  • 2021-12-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4604) من المرسل السابق، يقول: يُلاحظ أن هناك تهاوناً وإهمالاً وتفريطاً وإغفالاً وعدم المبالاة ببعض المشاكل الحاصلة وعدم البحث عن حلٍ لها؟

الجواب:

        هو لم يذكر هذه المشاكل ولم يذكر التساهل مِن مَن؟

        فسؤاله فيه إجمالٌ من جهة الواقع ومن جهة الشخص المسؤول عن هذا الواقع.

        ولكن الشيء الذي يحتاجُ إلى تنبيه بهذه المناسبة هو أنّ كل شخصٍ من المكلفين عليه مسؤوليةٌ من جهة أمورٍ مطلوب منه أن يأتي بها ومن جهة أمورٍ هو منهيٌ عن الإتيان بها، ولا فرق في ذلك بين ما يكونُ متعلقاً بعلاقة العبد بربه، أو بعلاقة الإنسان بنفسه، أو بعلاقته بمن ولاه الله أمره، أو بعلاقته بالمجتمع بصفة عامة.

        فعلى كل شخصٍ أن ينظر إلى ما طُلب منه ويؤديه، وأن ينظر إلى ما نُهي عنه ويجتنبه، والفترة التي يقضيها الإنسان في هذه الحياة فترة محددة، وعندما ينتقل عن هذه الحياة فإنه ينتقلُ بما قدّم، وينتقلُ إلى ما قدّم من خيرٍ أو شر، يقول الله جلّ وعلا: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}[1]، فعلى الإنسان أن يُحاِسب نفسه قبل أن يُحاسَب، وأن يزن نفسه قبل أن يوزن، وأن يتأهب للعرض الأكبر على الله جلّ وعلا. وبالله التوفيق.



[1] الآيتان (7-8) من سورة الزلزلة.