الفتوى رقم (11471) من المرسلة ف من الرياض، تقول: أصبح لدى النساء عادة مؤلفة وهي الذهاب مع السائقين خاصة دون محرم؛ بحجة أنهم سمعوا فتوى تفيد جواز الخلوة مع السائق داخل المدينة، فكيف لنا أن نبين لهم خطورة ذلك؟

الجواب:

        الرسول ﷺ يقول: « ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ». والمرأة إذا ركبت مع صاحب الأجرة لا شك أن هذه خلوة؛ فهو يستطيع أن يتكلم معها، أو يدخل معها مداخل أو يفعل شيئاً؛ لأن بعض الناس يستعملون السحر، يكون معه شيء من الأمور التي تغطي على فكر المرأة، وبعد ذلك يذهب بها إلى حيث شاء، ثم يوقعها في الفاحشة ويأخذ صورة أثناء فعل الفاحشة. فإذا أفاقت عرض عليها هذه الصورة التي تصورها وهي متلبسة بالفاحشة من غير شعور لها، ثم يجعل هذه الصورة عنده ويهددها؛ وبالتالي تكون من النساء اللاتي يرتدن للمكان الذي يجر له هذا الشخص.

        وبناء على ذلك كله، فلا يجوز للمرأة أن تركب مع صاحب سيارة ليس بمحرم لها لا بالنسبة لصاحب الأجرة، ولا بالنسبة لغيره؛ عملاً بقاعدة سد الذرائع. وبالله التوفيق.