Loader
منذ سنتين

الدورات التي تقيمها الجمعيات في حفظ القرآن في شهر واحد، هل هذه الطريقة صحيحة؟


  • فتاوى
  • 2022-02-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10893) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما رأي فضيلتكم في الدورات التي تقيمها بعض الجهات أو الجمعيات في حفظ القرآن الكريم في شهر واحد، هل هذه الطريقة صحيحة؟

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[1] فالله -سبحانه وتعالى- استأثر بحفظ القرآن بخلاف الكتب السابقة فكما قال -تعالى-: {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ}[2] فوكّل حفظ الكتب السابقة إلى من أنزلت إليهم؛ أما القرآن فإن الله هو الذي تكفل بحفظه.

        ومن حفظ الله -جلَّ وعلا- له تيسير قراءته، وتيسير حفظه، وتيسير ثبوته في الفكر، وتيسير استذكاره عند الحاجة. ومواهب الناس مختلفة فمنهم من يستطيع أن يقرأ في اليوم الواحد نصف جزء أو أكثر، ومنهم من لا يستطيع أن يحفظ إلا سطراً أو سطرين، ومنهم من بين ذلك.

        فالمقصود هو أن الجهة التي تعتني بجمعيات تحفيظ القرآن إذا حددت وقتاً مناسباً لأشخاص مناسبين؛ يعني: لا بد أن تنكشف مواهب الأشخاص الذين يشتركون في الدورة، فإذا كانت مواهبهم متفقة إلى حد معين. والذي أعرفه أن كثيراً من جمعيات تحفيظ القرآن تصنف الأشخاص الذين يشتركون في الدورة فمنهم من تجعل له خمسة أجزاء، ومنهم من تجعل له عشرة، ومنهم من تجعل له عشرين، ومنهم من تجعل له القرآن كاملاً. ولا شك أن هذه الطريقة هي طريقة طيبة لأنها قسمت للقرآن على حسب مواهب المشتركين. وبالله التوفيق.



[1] الآية (9) من سورة الحجر.

[2] من الآية (44) من سورة المائدة.