كفارة النظر للمرأة
- فتاوى
- 2021-06-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (184) من المرسل ع. س. ومقيم في المملكة - الاحساء يعمل في محل تجاري، يقول: بعد صلاة المغرب مباشرة دخلت فتاة تقضي لوازمها ووقع نظري عليها من دون قصد وأعلم أن هذا النظر لا يجوز وأنه مخالف لما أمر به الله ورسوله وأنه سهم من سهام إبليس، وذهبت لأصلي المغرب بعدها وأريد أن أعرف ما كفارة النظر ومتابعة النظر؟ مع العلم أن الكثير من الناس يفعلون ذلك ولا يعتبرون أن هذه النظرات منكر وكثرت هذه الحالة في كثير من الأسواق والأماكن العامة، فهل علي إثم على هذه النظرة، مع العلم أني تبت وحججت حجة الإسلام هذا العام؟
الجواب:
قال تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ "[1]، وقال النبي ﷺ لعلي رضي الله عنه : « اتق النظرة بعد النظرة، فإنها لك الأولى وليست لك الثانية ».
فنظر الفجأة وهي النظرة الأولى يصعب أن يتحرز منها الإنسان ولهذا لايترتب عليه إثم فيها.
أما إذا كررالشخص النظر، أعاده المرة بعد الأخرى، فإنه يكون آثماً في ذلك، ويكون قاصداً للنظر.
وكونه يكرر النظرويقول أنا ما قصدت، وبعض الناس عندما تنصحه يقول أنا أفكر في خلق الله !
فلا يجوزله على كل حال أن يكرر النظر ويتعلل بهذا التعليل، فإن الله جل وعلا يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور.
وأما بالنسبة للسائل فقد ذكر أنه تاب وأناب إلى ربه وأنه حج، والتوبة تجب ما قبلها، فإذا صدق في توبته، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبلها منه، وأن يزيده توفيقاً في مستقبل حياته في أمر دينه ودنياه، وبالله التوفيق.