Loader
منذ سنتين

مصاب بمرض عضال، حاولوا علاجه عند الأطباء ولم يشف، ذهبوا به إلى السحرة بحجة الضرورات تبيح المحظورات


الفتوى رقم (12053) من المرسل السابق، يقول: أحد أقربائي مصاب بمرض عضال، ذهبنا به للأطباء والقراء ولم يكتب له الشفاء. وفي نهاية الأمر ذهب به بعض أبنائه إلى ساحر بحجة الضرورات تبيح المحظورات، هل فعلهم هذا صحيح؟ وماذا يجب عليهم الآن؟

الجواب:

لا يجوز الذهاب إلى السحرة. والتدواي ليس بواجب وإنما هو مباح ومستحب على خلاف بين أهل العلم.

        وإذا نظرنا إلى الوسيلة التي تستخدم لإزالة السحر وجدنا وسائل الأدعية من القرآن والأدعية من السنة، وكذلك الإنسان عندما يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ويدقّها ويجعلها في ماء ويقرأ فيها آية الكرسي وآخر سورة البقرة، ويقرأ فيها آيات السحر التي في سورة الأعراف، وفي سورة يونس، وفي سورة طه، وفي سورة الشعراء. ويقرأ -أيضاً- {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[1]، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}[2]، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}[3]، ثم يصب هذا الماء على رأسه يغتسل به فإنه يشفى بإذن الله.

أما الوسيلة المذكورة؛ وهي الذهاب إلى الساحر فلا شك أن الساحر كافر ومشرك بالله -جل وعلا-؛ لأنه لا يمكن أن يتعلم السحر إلا بعد أن يشرك بالله -جل وعلا-، ولا يمكن أن يحل السحر عن المسحور إلا بعد أن يجعله يشرك بالله - جل وعلا.

فإذن هل يقال: إنه يجوز التوسل بالشرك إلى عمل أمر مستحب أو عمل أمر مباح، هذا لا يقول به أحد عنده عقل من جهة، وعنده أمانة في دين الله من جهة أخرى. والأدلة كثيرة في تحريم الذهاب إلى السحرة وسؤالهم وتصديقهم لا يتسع لها هذا البرنامج. ومن أراد هذه الأدلة فهي مذكورة في كتب العلم. وبالله التوفيق.



[1] الآية (1) من سورة الإخلاص.

[2] الآية (1) من سورة الفلق.

[3] الآية (1) من سورة الناس.